أسباب التهاب العين بعد عملية المياه البيضاء
تُعد مشكلة المياه البيضاء من أكثر أمراض العين شيوعًا، وبرغم أن علاجها أصبح يسيرًا ومتاحًا إلا إن الكثير من المرضى قد يتخوفون من الخضوع لعملية المياه البيضاء خشية أن تُصاب العين بالالتهاب بعد العملية، فما هي عملية المياه البيضاء؟ وما أسباب التهاب العين بعد عملية المياه البيضاء؟ وهل هناك مضاعفات أخرى للعملية؟ هذا ما سنعرفه سويًا في هذا المقال.
عملية المياه البيضاء
كانت عملية المياه البيضاء تُجرى قديمًا عن طريق إجراء شق جراحي لإزالة عدسة العين المصابة بالكامل، مما يعني غلق الشق بالغرز الطبية، ثم وضعت التكنولوجيا بصمتها، إذ أصبحت تُجرى عن طريق تفتيت العدسة وتبديلها بالعدسة الجديدة تحت تأثير التخدير الموضعي في دقائق معدودة بإحدى تقنيتين، هما:
- الموجات الصوتية عالية التردد.
- الفيمتو ليزر.
يلاحظ المريض التحسن في الأيام الأولى بعد العملية، وقد يشعر أيضًا ببعض المضاعفات البسيطة خلال فترة التعافي، ومن أبرزها:
- شعور خفيف بعدم الارتياح إثر خطوات إجراء العملية.
- الرغبة في فرك العين.
- بعض الإفرازات المؤقتة.
- حساسية الضوء.
- تورم الجفون.
ما هي أسباب التهاب العين بعد عملية المياه البيضاء؟
تتعدد أسباب التهاب العين بعد عملية المياه البيضاء؛ فمنها ما يتعلق بالمريض، مثل:
- إهمال العناية بالعين خلال فترة التعافي، وتعريضها بصورة مباشرة لمصادر التلوث.
- عدم الالتزام بتعليمات الطبيب بعد العملية.
- التعرض للشاشات الذكية بكثرة في الأيام الأولى بعد العملية.
- التقصير في المتابعة الدورية مع الطبيب المعالج بعد العملية.
ومنها ما يتعلق بإجراءات العملية نفسها، مثل:
- إغفال تعقيم كافة الأدوات المستخدمة في العملية بصورة دقيقة.
- انطلاق عوامل الالتهاب الطبيعية من الجسم إثر التدخل الجراحي.
علاج التهاب العين بعد عملية المياه البيضاء
لا يُعد علاج التهاب العين بعد عملية المياه البيضاء مهمة شاقة على الإطلاق؛ فكل ما يحتاجه المريض هو مراجعة الطبيب المعالج ليصف له الأنواع المناسبة من القطرات المضادة للالتهابات وقطرات المضاد الحيوي.
هل يمكن الوقاية من التهاب العين بعد عملية المياه البيضاء؟
نعم، وذلك عن طريق اتباع بعض النصائح البسيطة وغير المكلفة، وعلى رأسها:
- الحرص على إجراء العملية في مكان موثوق وعلى يد طبيب معروف بخبرته ومهارته.
- الاهتمام باتباع إرشادات الطبيب حول العناية بالعين بعد إتمام العملية، ومن أهمها:
- تناول الأدوية في مواعيدها.
- حماية العين من الظروف البيئية المضرة بارتداء نظارة الشمس والابتعاد عن الأتربة قدر الإمكان.
- تجنب إجهاد العين أمام الشاشات المختلفة.
مضاعفات عدم إجراء عملية المياه البيضاء
قد يُعرِض بعض المرضى عن عملية المياه البيضاء خوفًا من الإجراء نفسه أو من مضاعفاته؛ لكنهم بذلك يجعلون أنفسهم عُرضةً للمزيد من المضاعفات التي تقف عائقًا أمام العلاج بمرور الوقت، ومن أهمها:
- زيادة إعتام العين حتى ينتهي الأمر بالعمى.
- تحجر عدسة العين مما يجعل عملية تفتيتها صعبة للغاية، ويضطر الطبيب إلى تفتيتها بجرعات عالية من الموجات الصوتية أو الفيمتوليزر، وهذا قد يؤثر على أجزاء أخرى من العين مثل المحفظة الخلفية للعدسة والقرنية، أو إزالتها كاملةً عن طريق عمل شق جراحي فتتحول بذلك إلى عملية معقدة.
- زيادة سمك العدسة مما يؤدي لانغلاق زاوية العين وارتفاع ضغطها مسببةً ما يُعرف بالجلوكوما الناتجة عن المياه البيضاء.
هل يحتاج مريض المياه البيضاء لارتداء نظارة طبية بعد العملية؟
يرجع ذلك إلى تقييم الطبيب لحالته بعد العملية ونوع العدسة المستخدمة، إذ إن هناك ثلاثة أنواع من العدسات، هي:
- عدسة أحادية البؤرة.
- عدسة متعددة البؤر.
- عدسة معالجة للاستيجماتيزم.
هل تعود المياه البيضاء بعد العملية؟
لا؛ لكن قد يشعر المريض بشيء من ضبابية الرؤية بعد العملية بسبب إعتام المحفظة الخلفية لعدسة العين الأصلية، وهي حالة يمكن علاجها عن طريق تقنية المسح بالليزر في دقائق معدودة.
متى تتحسن الرؤية بعد عملية المياه البيضاء؟
يتمكن المريض من رؤية ما حوله بوضوح في غضون أسبوع بعد العملية بنسبة تزيد عن 95%.
