كتاركت كير

راسلنا عبر الإيميل

info@cataracttreatmentcare.com

مواعيد الاتصال

متواجدون على مدار 24 ساعة

علاج المياه البيضاء في العين

علاج المياه البيضاء في العين

يمكن تصنيف المياه البيضاء كواحدة من أشهر الأمراض التي تصيب العين، وخاصة لمن تجاوزوا سن الـ 50. ويؤثر هذا المرض على جودة حياة المريض، ويجعله لا يتمكّن من ممارسة حياته بصورة طبيعية، بل يصاب بالحرج الشديد نتيجة عدم القدرة على تمييز التفاصيل المرئية الدقيقة، وتفاصيل الوجوه.. حتى إننا نرى كبار السن المصابين بالمياه البيضاء لا يتمكنون من تمييز أحفادهم والأطفال الصغار بصورة عامة بسبب هذه المشكلة.

وبالرغم من أن هذه المشكلة تسبب صعوبات كبيرة في الرؤية، إلا أنه يمكن علاج المياه البيضاء في العين بطرق متعددة وبسيطة، وفي عملية لا تستغرق بضع دقائق، يتمكن المريض بعدها من استعادة كفاءة الرؤية كما كان في السابق، بل وفي بعض الأحيان لأفضل مما كان في السابق، بسبب التقنيات الحديثة المستخدمة في العملية، والعدسات التي يتم زراعتها بعد العملية.

نأخذكم اليوم في جولة للتعرف على طرق علاج المياه البيضاء في العين، وأنواع العدسات المستخدمة في هذه العملية لمساعدة المرضى في الحصول على أعلى كفاءة للرؤية بعد العملية، ونجيبكم عن أشهر الأسئلة التي تراودكم بخصوص علاج المياه البيضاء.

ما هي المياه البيضاء؟

المياه البيضاء أو الكتاركت أو الساد هي مصطلحات تطلق على عتامة أو ضبابية عدسة العين الداخلية، تلك العدسة الموجودة خلف القزحية (الجزء الملوّن من العين)، والمسؤولة عن تركيز الضوء الساقط على العين على الشبكية، والذي يتحول فور سقوطه إلى إشارات كهربية تنتقل إلى المخ لنرى صورة الأجسام بوضوح.

وحينما تفقد العدسة شفافيتها، وتتحول إلى اللون الأبيض أو الرمادي، تصبح الصورة التي نراها في النهاية غير واضحة.

متى نحتاج علاج المياه البيضاء في العين؟

عرفنا أن المياه البيضاء تتسبب في ضبابية الرؤية، وعدم رؤية الأجسام بالكفاءة المطلوبة، ولكن هل كل الحالات المصابة بالمياه البيضاء تحتاج إلى علاج؟

إن المياه البيضاء هو مرض يحدث في الغالب بصورة تدريجية، ولذا ربما يُكتشف بالصدفة أن المريض مصاب بالمياه البيضاء، ولكنه لا يعلم لأن المرض في درجاته البسيطة التي لا يظهر معها أي أعراض مزعجة للمريض.

ولكن في حال بدأ المريض يعاني من أعراض المياه البيضاء فإننا نلجأ حينئذ للفحص والتشخيص لعلاج المياه البيضاء ومساعدة المريض في الحصول على كفاءة الرؤية المطلوبة.

وتتمثل الأعراض التي قد تشير إلى إصابة المريض بالمياه البيضاء وحاجته إلى الذهاب إلى طبيب العيون المتخصص في الآتي:

  • ضبابية الرؤية.
  • انخفاض كفاءة الرؤية حتى مع ارتداء النظارات الطبيّة.
  • عدم القدرة على تمييز التفاصيل الدقيقة للأجسام، ورؤية ما يشبه “الشبورة”.
  • الحساسية تجاه الأضواء، ورؤية هالات حول مصادر الضوء.
  • اصفرار الرؤية.
  • رؤية باهتة للألوان.

ملحوظة: قد تتشابه هذه الأعراض مع أعراض بعض أمراض العيون الأخرى، ولكن على كل حال.. ظهور هذه الأعراض يعدّ إشارة ضرورية للذهاب إلى طبيب العيون المتخصص لتلقي التشخيص السليم، ومن ثم علاج الحالة من المشكلة التي تعاني منها، سواء كانت المياه البيضاء أو غيرها من أمراض العيون.

تشخيص المياه البيضاء

يعد تشخيص المياه البيضاء أمرا في غاية الأهمية.. إذ يترتب على التشخيص معرفة عدة أمور.. أولها مدى الحاجة لإجراء عملية المياه البيضاء، وثانيها، نوع العدسات التي يحتاجها المريض، لتساعده في الحصول على أعلى كفاءة للرؤية.

ويساعد التشخيص أيضًا في اكتشاف أمراض العين التي من شأنها أن تؤثر على نجاح عملية المياه البيضاء.. فقد يكون السبب وراء الأعراض التي تظهر على المريض هو اجتماع عدد من أمراض العيون المختلفة في وقت واحد، فإذا ما تم إجراء عملية المياه البيضاء دون التشخيص الجيد للحالة ومعرفة الأمراض الأخرى لدى المريض فحينها لن تؤتي العملية ثمارها، وستظل كفاءة الرؤية لدى المريض منخفضة.

ويتم تشخيص المياه البيضاء عن طريق عدة فحوصات، منها: فحص قاع العين، وقياس حدة الإبصار، وفحص القرنية.

هل يمكن علاج المياه البيضاء في العين بدون جراحة؟

وبعد أن عرفنا طبيعة مرض المياه البيضاء، وأن التشخيص السليم هو أول الطريق لعلاج هذه المشكلة، نجيب الآن عن سؤال يراود الكثير من مرضى المياه البيضاء. وهو عن إمكانية علاج المياه البيضاء في العين بدون عملية.. إذ دائمًا ما يخشى المرضى من الخضوع لأي عملية جراحية، وخاصة إذا كانت هذه العملية في العين، إذ من المعلوم أن الخطأ في هذه العملية قد يؤدي إلى فقدان البصر.

ولكن هل بالفعل يمكن علاج المياه البيضاء في العين بدون جراحة؟ في الحقيقة، لا يوجد حتى وقتنا الحالي ما يثبت أن هناك طريقة للتخلص من المياه البيضاء سوى بالجراحة، فلا تصلح القطرات ولا الأنظمة الغذائية التي يصفها البعض -كنوع من الطب الشعبي- في علاج هذه المشكلة أو المساهمة في تأخير الإصابة بها، ولكن كافّة الدراسات تثبت أن الطريقة الوحيدة لعلاج المياه البيضاء في وقتنا الحالي هي الجراحة، سواء كانت هذه الجراحة معتمدة على الليزر أو تقنية الفاكو (تقنيات التدخل الجراحي المحدود)، أو عن طريق الجراحة التقليدية.

طرق علاج المياه البيضاء في العين

سبق وأن ذكرنا أنه لا يوجد طريقة لعلاج المياه البيضاء سوى الجراحة، ولكن تختلف طرق إجراء عملية المياه البيضاء تبعًا لاختلاف التقنيات المستخدمة فيها، وذلك على النحو التالي:

علاج المياه البيضاء في العين بالليزر

إن علاج المياه البيضاء في العين بالليزر (الفيمتو كتراكت) هو أحدث الأساليب التي تساهم في علاج المياه البيضاء، والحصول على أقل فترة تعافي بعد العملية.

وتُجرى هذه العملية بالاستعانة بليزر الفيمتو ثانية الذي يقوم بعمل شق صغير للغاية بجوار القرنية، ومن ثم تسليط أشعة الليزر على المياه البيضاء (العدسة المعتمة) لتفتيتها تمامًا، ومن ثم الاستعانة بأداة أخرى لشفط محتويات العدسة، وتنظيف محفظة العدسة تمامًا تمهيدًا لاستقبال العدسة الجديدة.

علاج المياه البيضاء في العين بالفاكو

تقنية الفاكو أو الموجات فوق الصوتية هي الأشهر في علاج المياه البيضاء، وفي هذه العملية يتم استخدام جهاز الفاكو لتفتيت العدسة المعتمة بالموجات فوق الصوتية عالية التردد، وشفط محتويات العدسة، ثم زراعة عدسة جديدة.

علاج المياه البيضاء بالجراحة

قديمًا كانت الجراحة التقليدية هي الإجراء الشائع لعلاج المياه البيضاء، وكان الأطباء ينتظرون إلى أن تصل المياه البيضاء لمرحلة التحجّر (استواء المياه البيضاء) ليتم إزالتها بالكامل من العين، وذلك بعد عمل فتحة طولية كبيرة نسبيًا بجوار القرنية بواسطة المشرط الجراحي.

ولكن هذه الطريقة لم تعد شائعة في وقتنا الحالي بفضل التقنيات المتطورة التي ساهمت في زيادة نسبة نجاح عملية المياه البيضاء، مثل تقنية الفيمتو ثانية والفاكو.

كيفية علاج المياه البيضاء في العين بزرع عدسة

في الفقرات الماضية ذكرنا أن علاج المياه البيضاء يعتمد على شقّين رئيسيين، الأول هو تفتيت العدسة المعتمة وإزالتها من العين، ومن ثم زرع عدسة أخرى مكانها.. والآن نتحدث عن هذا الشق المتعلق بزراعة العدسة الجديدة في العين.

طريقة الإجراء

في عملية المياه البيضاء بالليزر أو الفاكو.. يتم إدخال العدسة الجديدة إلى مكانها الطبيعي عن طريق الثقب الصغير الذي تم فتحه بواسطة الليزر بجوار القرنية، وذلك حال كون هذه العدسة مطوية، ومن ثم يتم فرد هذه العدسة داخل محفظة العدسة لتأخذ الوضع السليم.

أما في الجراحة التقليدية فيسمح الشق الجراحي بإدخال العدسة الجديدة بوضعها الطبيعي دون الحاجة إلى إدخالها مطوية.

شارك المقال

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

ابحث في موقعنا

Search

أحدث المقالات

اشترك في القائمة البريدية

انضم لقائمتنا البريدية لتصلك مواضيع موقعنا مباشرة إلى بريدك الإلكتروني