كتاركت كير

راسلنا عبر الإيميل

info@cataracttreatmentcare.com

مواعيد الاتصال

متواجدون على مدار 24 ساعة

عملية المياه البيضاء لصغار السن والأطفال

عملية المياه البيضاء لصغار السن والأطفال

عندما تسمع عن المياه البيضاء، فإن أول ما قد يخطر ببالك هو رجل كبير في السن، يرتدي النظارات الطبية، ويواجه صعوبة في الرؤية حتى مع ارتداء النظارة الطبية، إذ أن المياه البيضاء هو مرض يصيب كبار السن عادة نتيجة عوامل الشيخوخة التي تسبب تغيرات متعددة في خلايا الجسم، والتي منها لون عدسة العين الداخلية، بما يتسبب في عتامتها.

ولكن تصيب المياه البيضاء صغار السن والأطفال أيضًا

المياه البيضاء عند الأطفال

قد يولد بعض الأطفال بالمياه البيضاء منذ الولادة.

بشكل عام، قد تكون أسباب المياه البيضاء للأطفال خلقية، وقد تكون مكتسبة، وتتمثل الأسباب المكتسبة في:

  • تعرض الطفل لإصابة أو صدمة مباشرة في العين.
  • تناول الطفل لأنواع معينة من الأدوية، مثل الكورتيزونات، وأدوية علاج الروماتيزم.
  • الإصابة بمرض السكّر، إذ إنه يؤدي مع مرور الوقت إلى تغيّر حالة عدسة العين، ولا يشترط أن يكون الشخص كبيرًا في العمر، بل قد يحدث تطور سريع للمشكلة، فيصاب الطفل بالمياه البيضاء.
  • الخضوع للعلاج الإشعاعي، أو التعرض للإشعاعات بصورة كبيرة -حتى وإن لم يكن ذلك بهدف العلاج-.

هذه هي أهم الأسباب المكتسبة التي قد تؤدي إلى الإصابة بالمياه البيضاء لدى الأطفال، ومن ثم قد تستوجب إجراء عملية المياه البيضاء قبل تفاقم المشكلة وتعرض الطفل لفقدان النظر أو كسل العين.

أما عن الأسباب الخلقية -أي التي يولد بها الطفل- فإنها تتمثل في الآتي:

  • العامل الوراثي والجينات، إذ إن إصابة أحد أفراد العائلة بالمياه البيضاء الخلقية قد يكون السبب وراء إصابة الطفل بهذا المرض أيضًا، عند الولادة.
  • تناول الأم لبعض الأدوية أثناء فترة الحمل، وخاصة خلال الثلاث أشهر الأولى للحمل، فأدوية مثل المضادات الحيوية أو الكورتيزونات أو الأدوية المعالجة للروماتيزم من شأنها أن تؤثر على تكوين الجنين، وبما يتسبب بإصابته بالمياه البيضاء الخلقية.

لكن من المعروف أن الأطفال والرضع لا يستطيعون التعبير عن المشكلة التي يعانون منها، فكيف يتم اكتشاف هذا المرض، ومتى نلجأ لإجراء عملية المياه البيضاء لصغار السن؟

متى نلجأ لـ عملية المياه البيضاء لصغار السن؟

يصعب اكتشاف المياه البيضاء عند صغار السن بسبب عدم قدرتهم على التعبير عما يعانون منه، سواء كان ضعفًا في النظر، أو تشوشًا في الرؤية، وإذا كان الطفل مصابًا بالمياه البيضاء في عين واحدة، أو كانت المياه البيضاء موجودة بصورة كبيرة في عينٍ واحدة مقارنة بالعين الأخرى، فإن العقل يحاول التأقلم مع هذا الوضع من خلال الاعتماد على العين السليمة، أو العين التي ترى الصورة أكثر وضوحًا، وهو ما يؤدي مع مرور الوقت إلى كسل هذه العين المصابة بالمياه البيضاء.

ولذا، دائمًا ما ينصح الأطباء بضرورة إجراء فحص العين بمجرد الولادة، وإجراء فحص العين دوريًا لمتابعة حالة العين، خاصة وإن كانت الأم مصابة بأمراض أثناء الحمل، أو كانت تتعاطى أدوية مثل التي ذكرناها سابقًا، أو كان هناك تاريخ عائلي للإصابة بالمياه البيضاء.

وقد تُلاحظ الأم إصابة طفلها بالمياه البيضاء من خلال رؤية سواد العين متغيرًا إلى اللون الأبيض أو الرمادي، فحينها يتوجب عليها زيارة الطبيب للاطمئنان على حالة الطفل، والتأكد من مدى حاجته لـ عملية المياه البيضاء لصغار السن.

وعند زيارة الطبيب المتخصص فإنه سيقوم بإجراء عدة فحوصات على العين، منها فحص قاع العين، والتصوير بالموجات فوق الصوتية لمعرفة وضع الشبكبة قبل إجراء العملية.

وللإجابة عن سؤال “متى نلجأ لـ عملية المياه البيضاء لصغار السن؟” بشكل واضح، فإننا نشير إلى أن هذه الحالات هي التي تتطلب التدخل السريع وإجراء العملية حتى لا يصاب الطفل بمضاعفات خطيرة:

  • وجود المياه البيضاء في مركز العدسة.
  • إصابة عين واحدة بالمياه البيضاء.
  • زيادة نسبة المياه البيضاء في عين واحدة مقارنة بالعين الأخرى.

فهذه الحالات تجعل العقل يعتمد على العين الأقوى، وبالتالي يؤدي ذلك إلى كسل العين الأخرى، وفقدان قدرتها على الإبصار للأبد، وهو ما يضطرنا لإجراء عملية المياه البيضاء لصغار السن بصورة عاجلة حتى لا يفقد الطفل القدرة على الإبصار.

تفاصيل عملية المياه البيضاء لصغار السن

إن عملية المياه البيضاء لصغار السن بأغلب تفاصيلها تختلف عن ذات العملية بالنسبة لكبار السن، وذلك نظرا لصغر حجم العين وصعوبة التعامل مع محفظة العدسة الأمامية، كما أن إزالة المياه البيضاء لصغار السن تستوجب ازالة جزء من الجسم الزجاجي الأمامي أثناء العملية لأن تركه قد يؤدي لحدوث عتامات خلف محفظة العدسة مما يعيق الرؤية فيما بعد.

وكما هو معلوم في عمليات المياه البيضاء، فإننا نحتاج إلى زراعة عدسة أخرى صناعية مكان العدسة التي تمت إزالتها حتى يحصل المريض على أعلى كفاءة للرؤية بعد العملية.. ولكن هل يتم ذلك الأمر بنفس الكيفية في عملية المياه البيضاء لصغار السن؟

هناك ضوابط أخرى لحساب قياس قوة العدسة التي يتم زراعتها للأطفال وكذلك نوع العدسة المستخدمة، يجب أن تتم هذه الخيارات طبقا للضوابط السليمة التي يتخذها جراح العيون المتخصص في مثل هذه العمليات.

كيف يؤثر عمر الطفل على قرار زراعة العدسة بعد عملية المياه البيضاء؟

إذا كان أقل من 4 أو 6 أشهر، فإن بعض الأطباء لا يرجّحون زرع عدسة مكان العدسة القديمة في هذا الوقت، بل يتم الانتظار حتى يكبر الطفل. ويعتمد أصحاب هذا الرأي على القول بأن عين الطفل ستكبر مع مرور الوقت ولن يكون حجم عدسة العين التي تمت زراعتها مناسبًا حينئذ، وسيحتاج إلى تغييرها، كما أنهم يقولون أيضًا إن مناعة الطفل تكون قوية للغاية، وستهاجم العدسة الجديدة باعتبارها جسمًا غريبًا، وربما أيضًا تصاب العين بالالتهابات بسبب هذه العدسة الجديدة.

ويرى الكثير من الأطباء أنه يفضّل زرع عدسة العين في هذا العمر حتى تكون الرؤية واضحة، ولا يحدث كسل في العين، خاصة مع تطور أنواع العدسات وطرق حساب قياس العدسة.

ولكن الراجح أنه لا يوجد قانون يتم تطبيقه على جميع الحالات، بل يجب النظر إلى كل حالة على حدة لتحديد المناسب لها.

وفي النهاية، يعتبر الكشف المبكر على العين للأطفال هو من أهم الضروريات التي تجنب الطفل التعرض لمضاعفات المياه البيضاء الخطيرة.

شارك المقال

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

ابحث في موقعنا

Search

أحدث المقالات

اشترك في القائمة البريدية

انضم لقائمتنا البريدية لتصلك مواضيع موقعنا مباشرة إلى بريدك الإلكتروني